no-photo

كيفية قياس العائد على الاستثمار من التدريب (ROI): استراتيجيات وأدوات فعّالة

تعتبر قياسات العائد على الاستثمار (ROI) من أهم الأدوات التي تستخدمها المؤسسات لتحديد فاعلية البرامج التدريبية التي تقدمها، لكن رغم أهمية هذا القياس، لا تزال هناك تحديات كبيرة في تطبيقه بشكل دقيق وفعّال والسبب في ذلك يعود إلى أن غالبية المؤسسات لا تهتم بشكل كامل بالتقييم الدقيق لكفاءة البرامج التدريبية، مما يؤدي إلى نتائج متفاوتة في قياس العائد من التدريب في هذا المقال، سنتناول أحدث الممارسات في قياس أثر العائد من التدريب عبر عدة خطوات أساسية لضمان تطبيق عملية فعّالة ودقيقة.

1.نموذج وعملية عائد الاستثمار (ROI):

يُعد نموذج عائد الاستثمار (ROI) أداة رئيسية لقياس فعالية التدريب عبر تقييم العلاقة بين التكاليف والفوائد، يركز هذا النموذج على مقارنة تكاليف التدريب (مثل تكلفة المدربين، المواد التدريبية، وقت المتدربين، وغيرها) مع الفوائد التي تحققت نتيجة لذلك التدريب، مثل زيادة الإنتاجية، تحسين المهارات، وتوفير التكاليف حيث ان هذه العملية تبدأ بتحديد الأهداف التدريبية بوضوح، حيث يتم تحديد المقاييس المناسبة التي ترتبط بتلك الأهداف.

2. تخطيط التقييم:

إن نجاح قياس عائد الاستثمار لا يتوقف فقط على عملية القياس نفسها بل يمتد إلى تخطيط التقييم بشكل شامل،يتطلب ذلك وضع خطة تقييم مدروسة تبدأ بتحديد المعايير التي سيتم على أساسها قياس نجاح البرنامج التدريبي، بالإضافة إلى تحديد الأدوات والتقنيات المناسبة لجمع البيانات،من المهم أيضًا أن يشمل التخطيط تحديد التوقيت المثالي لجمع البيانات، سواء أثناء التدريب أو بعده، لتحديد ما إذا كان قد تم تحقيق الفوائد المتوقعة. يجب أن يتضمن التخطيط تحديد المعايير الرئيسية مثل زيادة الإنتاجية أو تحسين الأداء الوظيفي.

كيفية قياس العائد على الاستثمار من التدريب

هل تدريب فريقك يحقق العائد المطلوب؟ اكتشف الطريقة!

هل ترغب في قياس العائد الحقيقي على الاستثمار من التدريب؟ تعلم كيف تقوم بتحديد قيمة البرامج التدريبية وتأثيرها على أداء فريقك في ورشة العمل القادمة! انضم إلينا لاكتساب المهارات اللازمة لتحليل النتائج وتحقيق أقصى استفادة من الاستثمار في تطوير الموظفين. سارع بالتسجيل الآن!

تعرف اكثر

3.جمع البيانات:

جمع البيانات هو خطوة أساسية لفهم تأثير التدريب على الأداء المؤسسي،يتطلب الأمر جمع بيانات دقيقة وشاملة من خلال مصادر متنوعة مثل الاستبيانات، المقابلات، تقييمات الأداء، وبيانات الأعمال كما ويجب أن يكون جمع البيانات متكاملاً بين مستوى الأفراد في المؤسسة وبين الأداء الجماعي، مع التركيز على قياس التغييرات الحاصلة بعد التدريب، مثل زيادة الإنتاجية، التحسينات في المهارات، أو تقليل الأخطاء. عند جمع البيانات، يجب أن يتم تحديد أنواع البيانات التي سيتم جمعها بعناية، سواء كانت نوعية أو كمية.

4.تحليل البيانات:

تتمثل أهمية تحليل البيانات في قدرتها على تحويل الأرقام والمعلومات إلى رؤى عملية تساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية عندما يتم جمع البيانات، تأتي خطوة تحليلها بشكل علمي ودقيق لتحديد العلاقة بين التدريب والأداء المحقق يمكن استخدام تقنيات التحليل المتقدم مثل التحليل الإحصائي، مقارنة البيانات قبل وبعد التدريب، وكذلك مقارنة الأداء بين مجموعات مختلفة حيث ان عملية التحليل تشمل تقييم مدى تحقيق الأهداف المحددة في بداية العملية التدريبية، ومعرفة ما إذا كانت النتائج المحققة تعكس قيمة تدريبية أعلى من التكاليف المنفقة.

5. التقارير والتنفيذ - سرد القصة:

التقارير الناتجة عن تحليل البيانات هي الأداة الأساسية لعرض نتائج القياس وتوضيح العلاقة بين التدريب والعوائد المترتبة عليه كما و يجب أن يتم تقديم التقارير بأسلوب واضح ودقيق، مع التركيز على سرد القصة الكاملة للعملية التدريبية حيث يشمل هذا عرض البيانات والمعلومات التي توضح كيف أن التدريب ساهم في تحسين الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة ، من الأهمية بمكان أن تتضمن التقارير توصيات قابلة للتنفيذ لتحسين العمليات التدريبية المستقبلية، واحتساب العائد من التدريب بأسلوب نقدي يسهل فهمه من قبل الإدارة العليا والمستفيدين.

في الختام، يمكن القول أن قياس أثر التدريب ليس مجرد عملية حسابية بسيطة، بل هو عملية معقدة تتطلب تخطيطًا دقيقًا، وجمع بيانات موثوقة، وتحليلًا متقدمًا، مع التركيز على عرض النتائج بشكل يجعلها قابلة للتنفيذ. تلك العمليات هي التي تضمن أن يكون التدريب أداة فعّالة تساهم في تطوير الأداء المؤسسي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.







loader