
المهارات التي يحتاجها محترف المشتريات الدولي وكيفية تطويرها
في ظل التغيرات والتطورات السريعة في الاقتصاد العالمي، أصبحت وظيفة محترف المشتريات الدولي إحدى أهم الأدوار في المؤسسات التي تتعامل مع الأسواق العالمية حيث يتطلب هذا المجال المتسارع في التطور مهارات متنوعة ومعرفة متقدمة لضمان تأمين موارد الشركات بأفضل الأسعار والجودة الممكنة، بالإضافة إلى إدارة العلاقات التجارية مع الموردين بفعالية وكفائةو من هنا، يُصبح تطوير مهارات محترف المشتريات الدولي أمرًا جوهريًا ليس فقط لضمان أداء مميز وإنما لتعزيز القدرة التنافسية للشركة والحفاظ على مستواها. تعتبر المهارات التحليلية من أساسيات نجاح محترف المشتريات الدولي. يحتاج المحترفون إلى تحليل البيانات الاقتصادية والسوقية لتحديد أفضل الموردين وأقل الأسعار. كذلك، تتضمن المهارات التحليلية القدرة على فهم الأنماط الاقتصادية والاستفادة من الاتجاهات المستقبلية لتوجيه قرارات الشراء بذكاء. لتطوير هذه المهارات، يمكن استخدام برامج التحليل الإحصائي مثل SPSS وExcel التي تمكن المحترفين من جمع وتحليل البيانات بدقة. التفاوض هو جوهر وظيفة المشتريات. يتطلب هذا الدور التفاوض حول الأسعار وشروط التسليم وجودة المنتجات والخدمات. محترفو المشتريات الدوليون يواجهون تحديات مثل فروقات التوقيت، واختلاف الثقافات، وسياسات الموردين، مما يتطلب مهارات تفاوض عالية لتحقيق اتفاقيات مربحة. لتطوير مهارات التفاوض، يمكن للمهنيين اتباع دورات تدريبية وورش عمل تركز على استراتيجيات التفاوض، بالإضافة إلى تعلم فنون الإقناع والاستماع الفعّال. تتطلب وظيفة المشتريات تواصلاً فعالاً مع الموردين والأقسام الداخلية لضمان تلبية احتياجات الشركة. محترفو المشتريات يجب أن يكونوا قادرين على بناء جسور من الثقة مع الموردين لضمان تعاون طويل الأمد. لتعزيز مهارات الاتصال، يمكن للمحترفين التدريب على تقنيات بناء العلاقات وقراءة لغة الجسد وتعلم التعامل مع اختلافات الثقافات واللغات. التعامل في بيئة المشتريات الدولية يتطلب من المحترفين الإلمام بالقوانين واللوائح التجارية، بما في ذلك التعرف على قوانين الاستيراد والتصدير، قوانين الجمارك، قوانين الضرائب، واتفاقيات التجارة الحرة. فهم هذه اللوائح يساعد المحترفين في تجنب المشاكل القانونية ويعزز من نجاح الصفقات التجارية. يمكن تطوير هذه المهارة من خلال متابعة مستجدات القوانين التجارية العالمية، وقراءة الأبحاث والدوريات المختصة، والالتحاق بدورات قانونية مخصصة للمشتريات. محترفو المشتريات الدوليون بحاجة إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى لتوجيه قرارات الشراء التي تخدم أهداف الشركة المستقبلية. يحتاجون إلى اتخاذ قرارات استراتيجية تحسن من أداء الشركة على المدى الطويل، مثل تقليل التكاليف، وضمان الجودة، وتوفير مصادر توريد بديلة. لتطوير هذه المهارة، يمكن للمحترفين قراءة دراسات الحالة للشركات الرائدة في المجال، بالإضافة إلى متابعة التحليلات الاقتصادية العالمية وفهم تأثيرها على الأسواق. الأسواق الدولية تواجه العديد من التحديات والمخاطر مثل تقلبات الأسعار، تغير السياسات الجمركية، واضطرابات سلاسل التوريد. يتطلب هذا القدرة على التنبؤ بالمخاطر المحتملة ووضع خطط طوارئ للتعامل معها بفعالية. لتعزيز هذه المهارات، يمكن للمحترفين دراسة أساليب إدارة المخاطر المالية والاستثمار في برامج متخصصة مثل إدارة المخاطر في المشتريات. تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبحت من أسس العمل في مجال المشتريات. تحتاج شركات اليوم إلى محترفي مشتريات دوليين قادرين على استخدام أدوات التحليل الإلكتروني، وإدارة سلاسل التوريد الرقمية، والتواصل مع الموردين عبر أنظمة إدارة الموردين. يمكن تطوير هذه المهارة من خلال التدريب على برامج متخصصة مثل أنظمة إدارة المشتريات SAP وOracle، إلى جانب تحديث المهارات بشكل دوري لمواكبة التطورات التكنولوجية. هناك العديد من البرامج التدريبية التي تركز على المهارات الأساسية لمحترفي المشتريات الدوليين مثل برامج إدارة المشتريات وسلسلة التوريد والتفاوض الاستراتيجي حيث ان الحصول على شهادات مثل شهادة محترف المشتريات المعتمد (CPP) تعزز من المصداقية وتوفر معرفة عملية وعلمية متقدمة. يجب على محترفي المشتريات الدوليين متابعة الأخبار الاقتصادية والتغيرات في الأسواق العالمية. يمكنهم الاشتراك في مجلات متخصصة وقراءة التقارير الاقتصادية مثل تقارير البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية. تساعد الشبكات المهنية محترفي المشتريات في تبادل الخبرات والمعرفة، ويمكن أن تساعدهم في الوصول إلى الموردين ذوي السمعة الجيدة و يمكن للمحترفين الانضمام إلى جمعيات دولية مثل معهد إدارة التوريد (ISM). التدريب العملي داخل الشركات متعددة الجنسيات أو التي تعمل في أسواق دولية يمنح المحترفين فرصة للتعامل مع تحديات واقعية في المشتريات و يمكن أن يكون التدريب العملي أكثر فعالية من التدريب النظري، لأنه يعزز من مهاراتهم العملية ويعزز من ثقتهم في اتخاذ القرارات. تعتبر اللغة الإنجليزية لغة العمل الدولي، لكن إتقان لغات إضافية مثل الصينية أو الإسبانية قد يكون ميزة كبيرة في مجال المشتريات الدولية، لأنها تساعد في بناء علاقات قوية مع الموردين في تلك البلدان. يجب ألا يُغفل محترفو المشتريات عن أهمية المهارات اللينة مثل القدرة على التكيف، التفكير الإبداعي، وحل المشكلات. هذه المهارات تساعد المحترفين على مواجهة التحديات والعمل بفعالية مع فرق العمل المختلفة. محترفو المشتريات الدوليون يلعبون دورًا حيويًا في نجاح المؤسسات التي تسعى إلى التميز على المستوى العالمي. ومع ذلك، فإن تحديات هذه الوظيفة تتطلب تطورًا مستمرًا في المهارات وتحديثًا للمعلومات للتكيف مع التغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي. إن الاستثمار في تطوير مهارات المشتريات، سواء من خلال التعليم أو التدريب العملي أو الشبكات المهنية، سيعزز من قدرة المحترفين على تحقيق نجاحات بارزة في هذا المجال.المهارات الأساسية التي يحتاجها محترف المشتريات الدولي
1. المهارات التحليلية
2. مهارات التفاوض
3. مهارات الاتصال
4. المعرفة باللوائح والقوانين الدولية
5. التفكير الاستراتيجي
6. مهارات إدارة المخاطر
7. استخدام التكنولوجيا
كيفية تطوير مهارات محترف المشتريات الدولي
1. الالتحاق ببرامج تدريبية متخصصة
2. متابعة آخر التطورات في الصناعة
3. بناء شبكة مهنية قوية
4. الاستفادة من التدريب العملي
5. تحسين مهارات اللغة الأجنبية
6. تطوير المهارات اللينة
خاتمة