مجموعة الجهود تختتم ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي ودوره في قطاع الأعمال
2025-05-11
اختُتمت يوم أمس عبر تطبيق "زووم" ورشة العمل المتخصصة التي حملت عنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي ودوره في قطاع الأعمال"، والتي نظّمتها مجموعة الجهود، وسط مشاركة فاعلة من عدد من المهتمين والخبراء في مجالات التقنية والأعمال، وقد جاءت هذه الورشة ضمن سلسلة مبادرات مجموعة الجهود الرامية إلى رفع الوعي وتطوير المهارات في المجالات التقنية الحديثة، وخصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي بات يحتلّ موقعًا محوريًا في استراتيجيات التحول الرقمي لدى الشركات والمؤسسات حول العالم.
وقد ركّزت الورشة، التي امتدت على مدار عدة ساعات، على أربعة محاور رئيسية، بدأ أولها بتقديم نبذة تعريفية عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تم توضيح المفهوم الأساسي لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على تحليل كميات ضخمة من البيانات لإنشاء محتوى جديد بأنواعه المختلفة، سواء كان نصًا أو صورة أو فيديو أو حتى موسيقى. كما تناول هذا المحور خلفيات تقنية مختصرة لتمكين المشاركين من فهم آليات عمل هذه الأنظمة وأساسها في التعلم الآلي والشبكات العصبية التوليدية.
وفي المحور الثاني، تم استعراض تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاع الأعمال، حيث تم تقديم أمثلة عملية على كيفية استثمار هذه التقنية في مجالات التسويق وإنشاء الحملات الدعائية المخصصة، وتطوير المنتجات بناءً على سلوك المستهلك وتحليل البيانات السوقية، إلى جانب استخدامه في تحسين خدمة العملاء من خلال روبوتات الدردشة الذكية وتخصيص المحتوى. وقد أبرز المتحدثون كيف ساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في رفع الكفاءة التشغيلية، وتسريع عمليات اتخاذ القرار، وتوفير حلول مبتكرة تساهم في تعزيز التنافسية في الأسواق.
أما المحور الثالث فقد تناول الأدوات والتقنيات المتاحة اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تم تعريف المشاركين بأبرز المنصات والتطبيقات العملية التي تتيح لهم دمج هذه التقنية في بيئات عملهم، مثل أدوات توليد النصوص الذكية، وتصميم الرسومات التلقائي، وتطبيقات تحليل البيانات. وقد أُتيحت للمشاركين فرص لتجربة بعض هذه الأدوات بشكل مباشر، مما أضفى طابعًا تفاعليًا ساعد في ترسيخ الفهم العملي لمضمون الورشة.
في حين خصص المحور الرابع لمناقشة التحديات والاعتبارات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تم التطرق إلى قضايا مثل حماية الخصوصية، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، والانحياز الخوارزمي، ودور القوانين والتنظيمات في وضع ضوابط لاستخدام هذا النوع من التقنيات بما يضمن سلامة الاستخدام وعدالته. كما طُرحت تساؤلات تتعلق بمصير الوظائف البشرية في ظل التوسع المتسارع في استخدام الذكاء الاصطناعي، وتمت مناقشة نتائج استطلاعات حديثة أظهرت أن نسبة كبيرة من العاملين في قطاع البيانات أصبحوا يعتمدون على هذه الأدوات بشكل يومي لرفع إنتاجيتهم.

الخطة التدريبية لمجموعة الجهود 2025
اكتشف خطتنا التدريبية المصممة خصيصًا لك لتحقيق أقصى استفادة. لا تفوت الفرصة لقراءة التفاصيل كاملة
تعرف اكثر
ومن خلال هذه الورشة،تؤكد الجهود أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعيها الدائم لتوفير بيئات تعليمية حديثة تواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل، وأنّ هدفها الأساسي هو تمكين الأفراد والمؤسسات من فهم التوجهات المستقبلية والاستعداد للتعامل مع التقنيات الناشئة بكفاءة ووعي، كما شددت على أهمية بناء قدرات الموظفين من خلال التدريب المستمر وتبني استراتيجيات تطوير المهارات، خاصة في ظل الأتمتة المتزايدة للوظائف.
وقد أبدى المشاركون في ختام الورشة تفاعلًا إيجابيًا، معبرين عن تقديرهم للمحتوى الغني والطرح المتوازن الذي جمع بين الجانب النظري والتطبيقي. وأثنوا على جهود مجموعة الجهود في تنظيم هذه الفعالية النوعية التي أتاحت لهم فرصة حقيقية للتعمق في موضوع معاصر ومؤثر في مستقبل الأعمال، ومن المتوقع أن تواصل مجموعة الجهود طرح ورش عمل مماثلة خلال الأشهر المقبلة، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحفيز الإبداع واستكشاف الأدوار الجديدة التي يمكن أن تلعبها التقنيات الذكية في تحسين الأداء المؤسسي وتطوير بيئات العمل.