ورشة "تطوير مصفوفة القيادات" من تنظيم مجموعة الجهود تختتم أعمالها بصقل المهارات القيادية للمستقبل
2025-07-20
اختتمت يوم أمس ورشة عمل متخصصة بعنوان "تطوير مصفوفة القيادات"، نظمتها مجموعة الجهود عبر منصة زووم، وسط مشاركة نوعية من المهتمين بتطوير القيادات وبناء صفوف إدارية مستقبلية قادرة على مواجهة التحديات حيث جاءت هذه الورشة في إطار سعي مجموعة الجهود المستمر لتقديم محتوى تدريبي احترافي يعزز من كفاءة المؤسسات في استثمار رأس مالها البشري، ويواكب التغيرات المتسارعة في بيئة العمل الحديثة.
وتناولت الورشة أحد أبرز الموضوعات المرتبطة بتطوير القيادات داخل المؤسسات، حيث تم التركيز على مصفوفة القيادات كأداة استراتيجية حديثة تدمج بين تقييم الأداء الحالي للموظف وبين قدراته القيادية المستقبلية، هذه الأداة تتيح للمؤسسات فهماً أعمق لمستوى الجاهزية القيادية لدى كوادرها، وتساعد في تحديد أفضل المسارات الوظيفية لهم، إلى جانب تحديد الاحتياجات التدريبية والتطويرية بشكل فردي يعكس طموحاتهم وإمكاناتهم.
تميزت الورشة بتناولها محاور متعددة شملت المفاهيم الأساسية في القيادة، والرؤية الاستراتيجية، وفنون التأثير والتوجيه، إلى جانب شرح تفصيلي لآلية عمل مصفوفة القيادات واستخدامها العملي في المؤسسات، وتم خلال الورشة تسليط الضوء على أهمية تصنيف وتقييم الأفراد وفق مستويين: الأداء الحالي، والإمكانات المستقبلية، ما يتيح رسم صورة واضحة عن الكفاءات الواعدة التي تستحق التأهيل والتطوير لتولي مناصب قيادية.
كما تم التطرق خلال النقاشات إلى الدور المحوري للقادة في تحسين الأداء المؤسسي، وضرورة أن يتمتعوا بقدرة على اكتشاف المواهب وصقلها، وتمكينها من القيادة في المستقبل، وذلك من خلال اتباع أساليب علمية مدروسة في التوجيه والتدريب، وامتلاك مهارات التخطيط الاستراتيجي، وبناء الرؤية، وتوظيف مصادر القوة الإدارية المناسبة بحسب نضج المرؤوسين واحتياجاتهم المختلفة.
الخطة التدريبية لمجموعة الجهود 2025
اكتشف خطتنا التدريبية المصممة خصيصًا لك لتحقيق أقصى استفادة. لا تفوت الفرصة لقراءة التفاصيل كاملة
تعرف اكثروقد تم تصميم الورشة بعناية لضمان تحقيق الأثر التدريبي المطلوب، حيث أتيحت للمشاركين فرص متعددة للتفاعل العملي وتبادل الخبرات، وتزويدهم بأدوات فعالة تسهم في إعدادهم لتولي أدوار قيادية مؤثرة. وتم التأكيد على أهمية أن تضع المؤسسات خطة تطوير قيادات واضحة تضمن استمرارية القيادة وتمكنها من تجاوز التحديات الطارئة، بما يعزز من مرونة المؤسسة وقدرتها على التكيف والنمو.
وسلطت الورشة الضوء كذلك على الأهمية المتزايدة لصناعة القادة وليس فقط اختيارهم، وهي عملية تتطلب تفاعلاً مستمراً مع الموظفين، وتعزيزاً للإبداع، وتمكيناً مستداماً يعتمد على أسس علمية، تبدأ من تقييم الإمكانات ولا تنتهي عند توزيع المهام، بل تمر عبر برامج توجيه وتطوير متكاملة.
ويأتي تنظيم هذه الورشة ليعكس التزام مجموعة الجهود بدورها التنموي والاحترافي في دعم مؤسسات المنطقة لتبني أفضل الممارسات في إدارة رأس المال البشري، إذ تواصل المجموعة جهودها لتوفير محتوى تدريبي عالي الجودة يستند إلى معايير عالمية ويتلاءم مع خصوصية السوق العربي، ساعية إلى أن تكون شريكاً استراتيجياً في بناء القدرات المؤسسية وصناعة الأثر المهني المستدام.
وقد لاقت الورشة تفاعلاً كبيراً من المشاركين الذين أبدوا اهتماماً بالغاً بموضوع مصفوفة القيادات، واعتبروها مدخلاً حيوياً لتحسين جودة القرارات الإدارية الخاصة بالترقية، والإحلال الوظيفي، وتطوير القيادات. وفي ختام الورشة، تم التأكيد على ضرورة تحويل المفاهيم والمصفوفات التي تم تناولها إلى خطط عملية داخل المؤسسات، لضمان خلق بيئة قيادية متطورة تواكب تطلعات المستقبل وتخدم أهداف النمو المستدام
