الرياض تحتضن اختتام ورشة “التوظيف الاستراتيجي والاحتفاظ بالموظفين” بتنظيم مجموعة الجهود وسط إشادة واسعة من المشاركين
2025-07-17
الرياض – في مشهد يعكس التوجه المتزايد نحو الاستثمار في تنمية الموارد البشرية وتعزيز الجاهزية المؤسسية لمواكبة المتغيرات الحديثة في بيئة الأعمال، اختتمت مجموعة الجهود ورشة العمل المتخصصة بعنوان "التوظيف الاستراتيجي والاحتفاظ بالموظفين"، والتي انعقدت على مدى يومين متتاليين في قاعات فندق نارسيس الفاخر بمدينة الرياض، بمشاركة نوعية من القيادات التنفيذية ومديري الموارد البشرية وخبراء التوظيف من مختلف القطاعات الاقتصادية.
وقد جاءت هذه الورشة في توقيت بالغ الأهمية، في ظل ما تشهده أسواق العمل إقليميًا وعالميًا من تحولات جذرية فرضت واقعًا جديدًا يقتضي من المؤسسات تطوير سياساتها في التوظيف واستقطاب الكفاءات، ليس فقط لتلبية الاحتياجات التشغيلية الآنية، وإنما لبناء قواعد صلبة للنمو المستدام وتعزيز الميزة التنافسية. واستنادًا إلى هذه الرؤية، حرصت مجموعة الجهود على تصميم برنامج تدريبي متكامل يجمع بين الجانب النظري والممارسات التطبيقية، ويوفّر منصة تفاعلية للحوار وتبادل الخبرات بين المشاركين.
الورشة انطلقت من منطلق استراتيجي يؤكد أن التوظيف الفعّال لم يعد عملية تقليدية تنتهي عند اختيار المرشح الأنسب، بل أصبح أحد أعمدة الاستراتيجية المؤسسية، يبدأ من فهم عميق لمتطلبات المؤسسة ورؤيتها المستقبلية، ويشمل تحليل احتياجات السوق، مراجعة المهارات، وتخطيط الموارد البشرية على المدى الطويل. كما شددت الورشة على أن الاحتفاظ بالموظفين هو امتداد طبيعي لاستراتيجية التوظيف، ويتطلب بيئة عمل جاذبة، وفرصًا للتطوير المهني، وثقافة تنظيمية منسجمة مع تطلعات الأفراد.
وتناولت محاور الورشة عددًا من المواضيع المتقدمة، من بينها: بناء العلامة الوظيفية للمؤسسة، توافق الثقافة المؤسسية مع القيم الفردية، استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التوظيفية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في استقطاب ودمج الكفاءات. كما تم التطرق إلى آليات إعداد خطط الإحلال والتعاقب الوظيفي لضمان استمرارية الأداء المؤسسي، والحفاظ على المعرفة الداخلية، بما يعزز استقرار المؤسسة في مواجهة التغيرات المتسارعة.
ومن أبرز ما ميز الورشة، بحسب ما أفاد به المشاركون، ثراء المحتوى العلمي، الأسلوب التفاعلي للعرض، واحترافية التنظيم، إضافة إلى الحضور المميز للمدربة الدكتورة أمل، التي قدمت الورشة بأسلوب علمي متقن أثار إعجاب المشاركين وفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفكير والتخطيط.
وفي هذا السياق، عبّرت إحدى المشاركات عن انطباعها قائلة:
"ما شاء الله، تبارك الله، كان كل شيء على مستوى عالٍ من الاحترافية. الورشة كانت مثريه جدًا، والدكتورة أمل أبهرتنا بعلمها، استفدنا منها كثيرًا، ونتمنى رؤيتها في برامج قادمة. التنظيم كان ممتازًا، والاستقبال من طاقم الجهود كان مشرفًا."
كما أضافت مشاركة أخرى:
"أشكر مجموعة الجهود على هذه التجربة الثرية. الورشة أضافت لي رؤى عملية قابلة للتطبيق، وأكثر ما شدني كان التوازن بين الطرح العلمي والتفاعل الواقعي. التنظيم الدقيق واحترافية فريق العمل يعكسان رسالة المؤسسة في تطوير الموارد البشرية بجدية والتزام."
ومن جانبه، عبّر أحد المشاركين عن امتنانه قائلاً:
"تجربة الورشة كانت استثنائية من حيث المضمون، والطرح، والحضور. النقاشات كانت غنية وملهمة، وقد استمتعت بالمشاركة وتوسيع شبكة معارفي من الحضور. بلا شك، مجموعة الجهود أصبحت جهة يُعتمد عليها في التدريب النوعي."
وقد حرصت مجموعة الجهود خلال الورشة على توفير بيئة تدريبية محفزة تعزز من التفاعل البنّاء، وتُثري الحوارات المهنية بين المشاركين، مما أتاح فرصة فريدة لفهم أعمق للدور الاستراتيجي الذي تلعبه الموارد البشرية في تحقيق تطلعات المؤسسات. ويُشار إلى أن تصميم الورشة راعى احتياجات المؤسسات المعاصرة، وركز على الجوانب التي تسهم فعليًا في تقليل معدلات الدوران الوظيفي، وتحقيق الاستقرار الإداري والتشغيلي.
ومن خلال هذه الورشة، تؤكد مجموعة الجهود التزامها الراسخ بمواصلة تقديم مبادرات تدريبية متقدمة تسهم في تمكين الكوادر البشرية ودعم المؤسسات في المنطقة العربية على طريق التطور والتميز المؤسسي، مستفيدة من خبراتها الواسعة في تصميم البرامج ذات التأثير العميق والمستدام.
وتسعى مجموعة الجهود من خلال برامجها المتخصصة إلى أن تكون شريكًا معرفيًا فاعلًا في تحقيق التحول المؤسسي، عبر تعزيز قدرات الموارد البشرية وربطها بالأهداف الاستراتيجية، وتوفير أدوات علمية وعملية تواكب تطورات سوق العمل، وتسهم في ترسيخ مفهوم الموارد البشرية كشريك حقيقي في النمو المؤسسي.
وبهذا الإنجاز، تواصل مجموعة الجهود ترسيخ مكانتها كمزود تدريبي ومعرفي موثوق، يدعم المؤسسات السعودية والعربية في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وابتكارًا، قائم على أسس علمية راسخة وتطبيقات عملية قابلة للقياس والتطوير المستمر.