الاخبار
no-photo

ورشة عمل "نماذج واستراتيجيات التغيير التنظيمي" في طرابلس لتعزيز كفاءة كوادر البلديات بتنظيم من مجموعة الجهود

2025-07-09

احتضنت العاصمة الليبية طرابلس فعاليات ورشة العمل المتخصصة بعنوان "نماذج واستراتيجيات التغيير التنظيمي"، التي نُفذت باحترافية عالية من قبل مجموعة الجهود للتدريب والاستشارات، واستهدفت عدداً من موظفي البلديات في إطار سعيهم لتعزيز قدراتهم الإدارية وتطوير أدائهم المؤسسي بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة والتحديات التي تفرضها بيئة العمل الحديثة، وقد انعقدت الورشة ليوم واحد وشكلت مساحة معرفية مركزة جمعت بين المفاهيم النظرية العميقة والتطبيقات العملية المباشرة في مجال التغيير والتطوير التنظيمي.

وتميزت الورشة بجو من التفاعل المثمر، حيث ركزت على تمكين المشاركين من فهم الأسس المنهجية لعمليات التغيير المؤسسي، وتزويدهم بالنماذج والاستراتيجيات المعتمدة عالمياً في إدارة التغيير، بهدف مساعدتهم على تنفيذ مبادرات تطوير فعالة ضمن مؤسساتهم المحلية، وعلى وجه الخصوص داخل نطاق عملهم البلدي. وتناولت الورشة في بدايتها مدخلاً شاملاً لأساسيات التغيير والتطوير، موضحة دوافع التغيير في القطاع العام والبلدي، والعوامل الداخلية والخارجية التي تفرض الحاجة المستمرة لتحديث الأنظمة والهياكل الإدارية.

وفي الجزء الثاني من الورشة، تم التطرق إلى المفهوم المتكامل للتغيير التنظيمي، من حيث تعريفه وأبعاده ومراحله، وكيفية التغلب على مقاومة التغيير داخل الفرق والمؤسسات، مع التركيز على أهمية القيادة في دعم وتسهيل عملية الانتقال نحو نماذج إدارية أكثر مرونة وتكيفاً مع التحديات المتجددة. كما تم تدريب المشاركين على تطبيق استراتيجيات عملية لإدارة التغيير، بدءاً من تحليل البيئة الداخلية وتحديد الحاجة للتغيير، مروراً بوضع خارطة طريق واضحة، وصولاً إلى تنفيذ خطط التطوير وقياس أثرها المؤسسي.

خطة الجهود التدريبية

الخطة التدريبية لمجموعة الجهود 2025

اكتشف خطتنا التدريبية المصممة خصيصًا لك لتحقيق أقصى استفادة. لا تفوت الفرصة لقراءة التفاصيل كاملة

تعرف اكثر

ومن خلال نماذج عالمية مختارة لإدارة التغيير، مثل نموذج كوتر للتغيير ونموذج ADKAR وغيرها، أتيحت للمشاركين فرصة التعرف على أدوات وخطوات عملية تسهم في بناء رؤية تغيير واقعية قابلة للتنفيذ ضمن السياق المحلي الليبي، مع التركيز على طبيعة العمل البلدي وما يتطلبه من مرونة تنظيمية وكفاءة تشغيلية، كما تضمنت الورشة تمارين تطبيقية ونقاشات مفتوحة ساهمت في تبادل الخبرات بين المشاركين وتوسيع آفاق التفكير الجماعي حول الحلول الممكنة لتحديات التغيير في البلديات.

وقد انعكست احترافية تنظيم مجموعة الجهود في مختلف تفاصيل الورشة، سواء من حيث جودة المحتوى أو أسلوب التيسير التدريبي القائم على التفاعل والمشاركة، وهو ما أكسب الورشة بعداً عملياً حقيقياً ومكّن المشاركين من الخروج بأدوات قابلة للتطبيق الفوري في بيئاتهم المهنية. وأشاد الحضور بمستوى التنظيم والطرح العلمي، معبرين عن تطلعهم لمزيد من الورش المتخصصة التي تدعم جهود تطوير العمل البلدي وتعزز كفاءة كوادره في إدارة التحول والتغيير بأساليب حديثة وفعّالة.

وقد جاءت هذه الورشة كمساهمة نوعية من مجموعة الجهود في دعم مؤسسات القطاع العام الليبي ومساندتها في بناء كفاءات قادرة على قيادة التغيير والتطوير، ضمن مسار أوسع يهدف إلى ترسيخ مفاهيم الإدارة الحديثة، وتحقيق التوازن بين استقرار الأداء ومرونة التحديث في منظومة العمل البلدي، بما يحقق طموحات المواطن ويعزز ثقة المجتمع بالخدمات العامة.